17 janv. 2013

كونفدرالية جمعيات الأعمال الاجتماعية والثقافية والرياضية لموظفي وزارة العدل

في اختيار الاسم:
كونفدرالية جمعيات الأعمال الاجتماعية والثقافية والرياضية لموظفي وزارة العدل ليس اطارا تابعا للكونفدرالية (الاطار النقابي)، ولا يجب أن يكون كذلك على غرار ودادية الموظفين التابعة ل ن د ع، ووداية موظفي قطاع العدل التابعة للجامعة الوطنية، بل هو اطار يتجاوز الفهم الضيق للعمل الاجتماعي الجمعوي، ويصقله في اطار تنظيمي كونفدرالي أي رابطة أعضاؤها جمعيات ووداديات مستقلة على مستوى المحاكم والدوائر القضائية، والتي تفوض بموجب اتفاق مسبق بعض صلاحياتها لهيئة مشتركة لتنسيق سياساتها في عدة مجالات كالسكن، الرياضة، الترفيه، التثقيف....
 في دواعي التأسيس:
العمل الجمعوي ممارسة لمختلف أشكال المعرفة والتعبير الثقافي والتربوي والفني والتأطير والتنشيط....، وقد انبثق بقطاع العدل كودادية للموظفين في وضع اتسم بالهجوم العنيف والممنهج على الحريات النقابية بل ان وجود العمل الجمعوي ارتبط اشد الارتباط بمحاولة رسمية لوأد العمل النقابي.
وبعد استعصاء عملية الوأد هاته، عملت مجموعة من الجهات على الحاقه بالنقابة أو استغلاله لفائدتها في تحد سافر لكل القوانين والاخلاق الجمعوية مما نتج عنه تحوير لهدف الجمعية من خدمة الموظف كيفما كان انتماؤه الى خدمة نقابة.
وقد تجلى هذا الانحراف الخطير والذي أثر بشكل قوي على المسار المستقبلي، في تعيين كاتب عام نقابة مديرا عاما للودادية، وتنظيم شراكات متتالية ومتعددة مع تنظيم نقابي هو تنظيم الاعضاء السائدين في الودادية، كما وجهت الودادية ضربة قاضية لكل الاعراف الجمعوية بفبركة مكاتب جهوية، وخروقات عدة على مستوى التهييء والانتخاب والفرز.
بل اعتمدت الودادية سياسة التبرير بدل سياسة الاشتغال بالاهداف الجمعوية المحددة بالقانون، فسلكت طريقا منحرفا لتبرير جميع التصرفات من انتخاب المكتب المركزي الاول، الى المكاتب الجهوية، الى التعيينات، الى ممارسات شاذة ولاقانونية لاعضائها وأبرز قادتها، ليتوج ذلك بمحاولة تبرير الميزانية بفواتير لا تغني ولا تسمن من جوع مادامت الحصيلة يعرفها الجميع.
ان هذ الانحراف الخطير، وبدل مراجعته وتقديم نقد ذاتي عنه، تم نهج سياسة الهروب الى الامام والضاربة في العمق لقيم واخلاقيات العمل الجمعوي.
وتتمثل الخطوة في محاولة ربح رهان الشرعية التي اصبحت محط تساؤل الجميع، ولكن للاسف اقتصرت الشرعية فقط من جانب المتحكمين فيها على عقد المؤتمر (أي الحصول على عقد ازدياد جديد) وليس تصحيح الاخطاء.
  كما ان البعض حاول تقديم بديل عن هاته الودادية بتاسيس ودادية أخرى في جنح الظلام، وبدل ان يطلع الموظفون على مشاريع قوانينها ولجانها التحضيرية، تم اعلان مكتبها المركزي وشعارها الذي لم يكن الا شعارا للجامعة المنتقدة لممارسات ن د ع.
ان تأسيس كونفدرالية جمعيات الأعمال الاجتماعية والثقافية والرياضية لموظفي وزارة العدل يرمي الى أهداف عدة:
_ هو اعتراف واحتواء للاختلاف الموجود بين الموظفين المنتمين لقطاع العدل،
_ هو شكل تنظيمي يحفظ الاستقلالية لكل جمعية على مستوى المحكمة أو الدائرة القضائية،
_ محاصرة لكل اوجه الاستغلال النقابي والسياسي الذليل للموظف،
_ ممارسة اجتماعية، جمعوية تتوخى النهوض باوضاع العاملين بقطاع العدل من خلال برامج محلية ووطنية للسكن والصحة والثقافة والرياضة...
_ الاقتراب من الموظف ومن مشاكله وهمومه واذكاء روح المبادرة...
في طريقة الاشتغال:
_ يقوم الموظفون بتأسيس جمعيات على صعيد كل محكمة أو مجموعة محاكم في مدينة واحدة،
_ يقوم الموظفون بتأسيس اتحاد جهوي يشمل كل مدن الدائرة القضائية، ينتخب اطار جهويا لتسييره،
_ ينبثق عن التنظيمات الجهوية والمحلية مجلس كونفدرالي يضم منتخبين عن التنظيمين،
_ ينبثق عن المجلس الكونفدرالي مكتب كونفدرالي ينتخب للسهر على شؤون التنظيم وماليته، وتخطيط وتنزيل برامجه.
_______________
لتعميق النقاش وطرح التصورات الممكنة والكفيلة باخراج العمل الجمعوي من متاهاته الحالية.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire