شكل عدم انخراطنا في اضراب 14 دجنبر 2016 مناسبة لبعض الموظفين عن حسن أو
سوء نية ليتهمونا بأبشع النعوت وتشبيهنا بالانتهازيين والوصوليين ...
فأولا النضال يوجه ضد الدولة وحكومتها المسؤولة عن الهجوم عن المكتسبات
وبالتالي فأي هجوم على الذين يعانون من المخططات اللاشعبية هو في الحقيقة تقوية
للدولة واضعاف للذات وتحوير للصراع.
ثانيا، عدم الانخراط في الاضراب هو قرار تنظيمي ناتج عن اجتماع فيه من يدعو
الى الاضراب وفيه من يدعو الى عدم الانخراط فيه. ووضع الجميع في سلة واحدة جهل
بالتنظيمات وبطريقة اتخاذ القرارات.
ثالثا، التنظيمات التي اتخذت قرار المشاركة فيها اشخاص او تيارات كانت
رافضة له لكن منطق الاقلية والاغلبية غلب تيار الاضراب، ووصف معارضي الاضراب خونة
هو في جزء منه اتهام لجزء من التنظيم والقواعد بالخيانة.
رابعا، الصورة الباهتة التي ظهر بها الاضراب في العديد من المؤسسات هي
اعتراف ضمني من هؤلاء أن الغالبية العظمى عبارة عن خونة ووصوليين وانتهازيين...
ولنعد الى قطاع العدل والتنظيم الاكثر تمثيلية الذي تزعم بعض مريديه حملة
التخوين والحقارة: