القراءة هي فعل استكشاف، إنها غــــواية ورحلة داخلية خاصة يسلكها
المتلقي بغية استكناه مجاهيــــل نفسية الكاتب ومحيــــطه. إنها التجلي
الأول الذي نستطيع من خلاله أن نتقاسم أفكارنا ومشاعرنا مع المبدع في مختلف
مجالات الإبداع الإنسانية.
صحيـــح أني اطلعت على كتاب " الشيخ
أبو يعقوب الامغاري...." ، وأنا أقوًم بعض تصويباته بعجلٍ أواسط أغسطس
الماضي بألمو، لكن فعل القراءة التصحيحية تختلف عمليا عن فعل القراءة
الاستكشافية الأولية التي هي الطريق الأساس إلى عمليات أخرى كالنقد
والتحليل التفكيكي والتجريح وغيرها. وإذ كنت في المرة الأولى تلك منصب
التفكير على ما قلناه من تصويبات، فإننا وبمجرد أن ظفرت بنسخة مهداة إلي من
طرف الكاتب الرفيق اسماعين في مستهل الأسبوع الجاري ، حاولت أن أعيد قراءة
الكتاب الوليــــــــد، وبنهم شديد لغايات جمة ، أبرزها تبسيط مضامين
الكتاب وتذليـــــل عناصره العامة لغاية تركيز خلاصاته، ثم لتقديم فحواه عن
طريق الفعل القرائي البناء ،حتى يسهل ابتلاعه معرفيا واستلهامه بشكل أوضح
مما هو واضح.
وإذا حاولنا
منهجيا أن نبين أننا من خلال هذه
الخطوط لا نروم نقد وتمحيص ما يقدمه الكاتب من معرفة عامة وخاصة تخص "شيخ"
أسول ، ولأن فعل النقد نفسه يحتاج إلى أن يتسلح القارئ بمعرفة أكبر أو
موازية لمعرفة المبدع الكاتب بخصوص الموضوع الواحد، كان لزاما على كل غيور
على الإبداع المحلي أن يتأبط بكثير من الحماس حتى يستطيع تشجيع مثل هذه
المبادرات الباكورة، التي قد تمنح الكثير للمعرفة الإنسانية ككل، بما هي
أخراج الاغمض إلى الاوضح ، أو تدوين ما هو شفهي منسي وتحقيقه على مستوى
الكتابة، وهو أمر جليل يستحق كل تقدير.
منهجيا أن نبين أننا من خلال هذه الخطوط لا نروم نقد وتمحيص ما يقدمه الكاتب من معرفة عامة وخاصة تخص "شيخ" أسول ، ولأن فعل النقد نفسه يحتاج إلى أن يتسلح القارئ بمعرفة أكبر أو موازية لمعرفة المبدع الكاتب بخصوص الموضوع الواحد، كان لزاما على كل غيور على الإبداع المحلي أن يتأبط بكثير من الحماس حتى يستطيع تشجيع مثل هذه المبادرات الباكورة، التي قد تمنح الكثير للمعرفة الإنسانية ككل، بما هي أخراج الاغمض إلى الاوضح ، أو تدوين ما هو شفهي منسي وتحقيقه على مستوى الكتابة، وهو أمر جليل يستحق كل تقدير.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire