21 févr. 2013

داخلية أسول: قبل حلول الفاجعة

لا نريد اصدار أحكام قبلية عما يحدث بداخلية اسول، لكن معرفتنا بالمنطقة وبظروف العيش فيها يدفعنا الى دق ناقوس الخطر.
فالعدد الكبير للتلاميذ الذي يصابون بآلام مختلفة يوحي بأن شيئا ما ليس في محله: الجودة، ظروف تهيئ الأكل، شروط الأكل، النظافة، التعقيم...
ان فقدان حياة تلميذ ليس لعبة مسلية،
ان المخاطرة بحياة تلميذ لن يمر دون محاسبة،
ان تلميذا بقرية أسول هو نفسه التلميذ في العاصمة الرباط عند أبيه وأمه وقبيلته بل قد يكون أكثر وأحب بحكم التآزر الكبير بين ابناء المنطقة،

الداخلية التي تعرف خصاصا في الماء الصالح للشرب ليست مؤسسة تربوية،
الداخلية التي تعرف نقصا حادا في ماء النظافة ليست مؤسسة تربوية،
الداخلية التي تغيب فيها المراقبة الصحية للتلاميذ ليست مؤسسة تربوية،
الداخلية التي تنعدم فيها المراقبة الصحية للمأكل والمشرب ليست مؤسسة تربوية،
الداخلية التي تطهي لحوما وخضرا غير مراقبة ليست مؤسسة تربوية،
الداخلية التي تتزود بمواد غير مراقبة ليست مؤسسة تربوية،
الداخلية التي لا تعقم أماكن النوم والأكل ليست مؤسسة تربوية،
الداخلية التي يمرض فيها التلاميذ بصفة متتالية ليست مؤسسة تربوية،
...
انها بكل اختصار مقبرة مفتوحة تنتظر من تلتهم من خيرة شباب المنطقة وبعد ذلك يعلو الصياح والنواح.
ومن يريد اتقاء شر البكاء الذي لن يجدي نفعا ولن يرجع أحدا الى الحياة، فليناضل من أجل حفظ سلامة ابنائه وهم أحياء.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire