14 févr. 2013

قرية أكوراي والواقع المر


*إنها قرية صغيرة, يعد سكانها ببعض الآلاف تقع على بعد 5 كلمترات من آسول المركز الذي يبعد بدوره بحوالي 80 كلم من مدينة الريش قرية يعيش بها أناس وهبوا حياتهم وحريتهم ضحوا بالغالي والنفيس من اجل وطن حر كريم ضد المستعمر الفرنسي الغاشم ذاقوا كل أساليب التعذيب والتنكيل...
كان لابد أن يجازي الكثير منهم لهذه الجهود: اعترافا بالجميل, وذلك بالحصول على تعويضات, تقييدهم في لائحة قدماء المقاومين وجيش التحرير, تجهيز القرية ببعض التجيهزات الأساسية تشغيل أبنائهم...
 إلا أن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن فزائر المنطقة ( من الأفضل أن نتكلم عن مغامر بدل زائر) سيشاهد واقعا يفقأ الأعين ويندى له الجبين:طريق غير معبدة, سفر على متن الشاحنات ورفقة الحيوانات قرية بلا ماء صالح للشرب و لا كهرباء, ملعب يفتقد لأدنى مقومات الرياضة, أبناء الشهداء والمناضلين في حالة يرثى لها, مقاومون غير معترف بهم, مشردون في كل مكان, أراضي زراعية لم يبقى فيها سوى الأسماء بسبب الفيضانات المتوالية, حاملوا الشواهد في صراع مع الوقت في انتضار اجلهم، تلامذة يدرسون في ظروف قاسية جدا...
ومما يزيد الطين بلة ويساهم في تعميق الأزمة, توالي مسؤولين لاهم لهم سوى ابتزاز الأموال بكل الطرق الممكنة.
إلى متى سيظل التهميش واقعنا و الخوف شعورنا والدعاء شفاءنا.
1997

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire