3 sept. 2015

25 Aout 2015

1 sept. 2015

ندوة من تنظيم جمعية شباب أكوراي للتنمية، قراءة في كتاب الشيخ ابو يعقوب الامغاري دفين اسول الجزء الاول

ندوة من تنظيم جمعية شباب أكوراي للتنمية
{قراءة في كتاب الشيخ ابو يعقوب الامغاري دفين اسول الجزء الاول }
من تأطير صاحب الكتاب الباحث اسماعين يعقوبي

وقد تخلل النشاط توزيع لجوائز رمزية على الاطفال المتفوقين دراسيا

 

لماذا الكتابة عن موضوع قديم يدخل لدى البعض ضمن مناطق وموضوعات التخلف والجهل والعصورالوسطى؟

سؤال منطقي لا يمكن الاجابة عنه الا بسؤال عكسي يؤسس لتجاوز الوضع والأوضاع: لماذا وكيف ترهن مناطق التخلف والجهل والعصور الوسطى هاته حاضرنا المعاصر وكيف السبيل الى التخلص من واقع التفرقة في ظل اعتماد الشيخ ابي يعقوب يوسف مرتكزا للتفرقة بدل أن يكون مساعدا  على الوحدة في ظل وحدة الواقع المر ووحدة الرغبة في مستقبل يكفل كل مستلزمات الحياة ويضمن كل حقوق الانسان وعلى رأسها حق الحياة التي يكون _في لحظات معينة_ في مهب الريح؟

فالموضوع ليس دينيا بحثا، وهذا يظهر جليا في نسيج العلاقات الاقتصادية التي تلازمه بل انه سيكون أكثر اتضاحا لو كانت ساكنة أبو يعقوب يوسف ملزمة بتمويل نسبها بدل الاستفادة من عائداته حيث ستظهر عشرات العائلات التي ستتخلى طوعا عن هذا النسب.

وللموضوع ارتباطا وثيقا بذاكرة المنطقة التي فقد فقد منها الكثير وتركت وضعا يفرض على الجميع أن ينهل تاريخه ووجوده وجيناته من نفس الجد، وفي نفس الوقت يرفض ويؤسس للعداء بين مختلف الاطراف الناهلة منه قسرا أو طواعية. فاذا كانت قبائل أيت مرغاد، أيت احديدو، أيت اعطا... ورغم عقود الصراع والحصار والتقدم والانهيار... حافظت على جزء من كينونتها وهي الان بتلك الأسماء لازالت مستمرة وفاعلة، فان ساكنة منطقة أسول، ايت سيديمح وأكوراي لا تجد من مبرر للدفاع عن وضعها والاستمرار في استثمار المنطقة الا هذا الالتصاق الكبير بالشيخ ابي يعقوب مادامت لا يمكنها الارتكاز على ماض آخر مبرر ولم تصل بعد الى جعل الوطن والمواطنة فوق سلسلة نسب تطرح اسئلة كبيرة وتعوزها الامكانيات لصبر أغوارها.

فالكل يتمسك بانتسابه للشيخ ويعد نفسه من شرفاء أبي يعقوب يوسف، وحتى أولئك الذين يسقطون النسب عن مجموعة أو مجموعات معينة لا يجدون وضعا أو اصلا مؤصلا لوضعهم ضمنه.