5 mai 2013

إله بنكيران يخطئ التقديرات السياسية



حينما يكون الله _عفوا اله بنكيران_ فاعلا أساسيا في السياسة، فما علينا نحن البشر سوى أحد الحلين:
_ ترك السياسة لإله بنكيران الذي لا يمكننا مهما بلغنا من العلم فهم منطقه وسياسته وحكمه والتكتلات  السياسية المقدسة التي يقيمها، وعلى رأسها تحالف الفساد والمفسدين والحزب الإسلامي المقدس.
_ الثورة على اله بنكيران ومناقشته في تحالفاته ومخططاته ونجاحاته وإخفاقاته.

بداية وجبت الإشارة إلى أن العصر هو عصر تعدد الآلهة التي استقت وجودها من العصور الأولى وخصوصا ما عرف بعصر الجاهلية، وأضافت إليها نفحة ليبرالية لا تعترف بالمجتمع بل بالفرد والفردانية حتى أصبح لكل فرد إلهه الخاص أو بالأحرى استعماله الخاص للإله.
فسارتر جرد إلهه من كل سلطة ومنح للفرد كل الإرادة والمسؤولية، ونيتشه قتل إلهه، بينما بنكيران جعل منه فاعلا أساسيا في السياسة.

الإله المجرد من السلطة مختلف تماما عن الإله الميت كما هو مختلف عن الإله الفاعل في السياسة. كما أن كلا من الآلهة الثلاث لا وجود إطلاقي له، بل وجود زمني ظرفي ومكاني أيضا. فلا يمكن مطلقا أن نحمل لإله بنكيران المجازر التي تقع في سوريا، ولا يمكن  تحميل سياسته ما يقع في مصر مرسي والبحرين والجزائر وتونس وقطر. المناقشة ستكون على أساس الواقع والسياسة المغربيين لأنه وبكل بساطة بنكيران كذلك أو هكذا يبدو.
نقاشنا إذن سيكون مع اله بنكيران مادام بنكيران يعطيه كل السلط، وجعله فاعلا أساسيا في السياسة، وهنا نود أن نتقدم إليه، وبكل احترام ببعض الأسئلة تتعلق بأمور سياسية لم نفهمها جيدا، ولا تستسيغها مداركنا العقلية البشرية:
_ الدين معاملة وإيمان وحرب على الكفار والمشركين، فكيف رتبتم لتحالف التقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية والاستقلال والحركة الشعبية؟
_ الأزمة الاقتصادية والاجتماعية تنذر بالكارثة في المغرب، فهل هذا عقاب للناس، أم قياس لدرجة الصبر والتحمل، أم إنذار لجهات ما؟
_ أمريكا حاولت توسيع مهمة المينورسو، لكن لطفكم نحرهم في عنوقهم وافشل الخطة، فهل تظاهرات انفصاليي الداخل إقامة للحجة عليهم حتى تدمروها تدميرا؟
_ الحياة السياسية مميعة بالمغرب، والدولة صنعت أحزابا إدارية ومولتها من أجل تثبيت الحكم المطلق، فهل وجودكم السياسي في هذا الوقت بالذات مواجهة لهاته الدولة ولسياساتها أم  مساعدة لها لتثبيت حكمها وسياستها مادام أمير للمِؤمنين على رأسها؟

إلى حين الحصول على إجابات وتوضيحات مستفيضة، نقول لابن كيران، لعبة التماسيح والعفاريت والقردة قد تنطلي على المغاربة، أما الهك الذي تحدثت عنه وأدخلته في متاهات صعبة وحسابات كبيرة، خصوصا في مواجهة اله المغاربة جميعا فيصدق عليها وضع الشيطان:  َقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الاَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ اِلآَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم مَّآ أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَآ أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ إِنـِّي كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ اَلِيمٌ(ابراهيم: 22).

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire